يونيفيل: مستعدون لدعم التوصّل إلى حلّ سلمي للأزمة في جنوب لبنان

يونيفيل: مستعدون لدعم التوصّل إلى حلّ سلمي للأزمة في جنوب لبنان

أعرب رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان "يونيفيل" وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، اليوم الثلاثاء، عن استعدادهم لدعم التوصّل إلى حلّ سلمي للأزمة التي تتطور بسرعة في جنوب لبنان.

وقالت "يونيفيل"، في بيان صحفي اليوم بمناسبة الذكرى الـ46 لتأسيسها، إن قيادتها تجدد الدعوات لـ"جميع الأطراف الفاعلة لإلقاء أسلحتهم، وإعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، والعمل نحو حلّ سياسي ودبلوماسي".

ونقل البيان عن لاثارو القول: "لقد واجه القرار 1701 تحدّيات بسبب الأحداث الجارية، لكنه يظلّ ذا أهمية وضرورة كما كان دائماً، إننا ندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بتنفيذ القرار بالكامل".

وأضاف: "إن جنودنا من حفظة السلام، الذين يزيد عددهم على 10 آلاف جندي، يواصلون عملهم المهم في المراقبة وخفض التصعيد والارتباط، ونحن على استعداد لدعم التوصّل إلى حلّ سلمي للأزمة الحالية".

وأكد لاثارو مواصلة العمل نحو وقف التصعيد على المدى القصير، والسلام على المدى الطويل، مشيرا إلى أنه رغم التبادل اليومي المتواصل لإطلاق النار حافظ أكثر من 10 آلاف جندي حفظ سلام من 49 دولة، على مسارهم في مراقبة الوضع الذي يتطور بسرعة في جنوب لبنان، وحافظوا على وتيرة عملياتية عالية وعلى الحضور المرئي، وواصلوا مساعدة المجتمعات المحلية.

وتمثل الهجمات تصعيدا لأعمال العنف بين جماعة حزب الله المسلحة وإسرائيل، وهي الأسوأ منذ حربهما في عام 2006، ما يثير مخاوف بشأن احتمال تصاعد التوتر واتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وغزة إلى أجزاء أخرى من المنطقة.

يُذكر أن الخط الأزرق، يمتد لمسافة 120 كيلومترا على طول حدود لبنان الجنوبية.. وهو ليس حدودا، ولكنه "خط انسحاب" وضعته الأمم المتحدة عام 2000 لغرض عملي هو تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وهو لا يخلّ بأي اتفاقيات حدودية مستقبلية بين البلدين.

ويش حزب الله هجمات صاروخية شبه يومية على إسرائيل منذ اندلاع الصراع بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، بينما تقصف إسرائيل جنوب لبنان بالمدفعية وتشن غارات جوية، ما أسفر عن مقتل العشرات من مقاتلي حزب الله والمدنيين.

ولم تكن يونيفيل بمنأى عن تصعيد التوتر، ففي 25 نوفمبر أصابت نيران إسرائيلية آلية دورية تابعة لليونيفيل، وهو ما نددت به فرنسا.

وتأسست القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل" بقرار مجلس الأمن في مارس 1978 للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

كما تم تعزيزها في أعقاب الحرب المدمرة بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، حيث كُلّفت القوة، البالغ عددها نحو 10 آلاف جنديّ، بمراقبة وقف النار بين الجانبين.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية